سڤاح الملجاء الجزء الاول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الجزء الاول...
عشان تعرف قصتي لازم تسيب كل حاجة في ايدك وتقعد لوحدك وتسمعني وانا بحكي عن القصة المرعبة اللي قلبت حياتي رأسا على عقب ..
إسمي رمزي مصور فوتوغرافي وبعشق مهنتي ولكن اوقات بتوصل لمرحلة إنك تكره أكتر شئ بتحبه وتتجنبه بعد ماتتعرض لمواقف صعبة لا يمكن نسيانها ..
سنة 1985
كانت السنة اللي بدأت فيها مجال التصوير وكان عندي معمل تحميض خاص بيا فى شقتي ميدان سفير مصر الجديدة
٤ غرف ومطبخ واتنين حمام وفراندة كبيرة دي كانت تقسيمة الشقة بتاعتي وده شئ كان مضايقني جدا لأن المساحات الكبيرة للشخص الوحيد والعازب بتكون مش مريحة نفسيا إتساع رقعة الفراغ من حواليك بتأثر على نفسيتك وحتى خيالاتك وافكارك
وفي يوم أتطلب مني أصور حفلة فى ملجأ للأيتام كانت حفلة للترفيه عن الاطفال هناك وبرغم إن يوم اليتيم تم الإحتفال بيه لأول مرة سنة 2004 من خلال جمعية الأورمان في مصر ألا إن الملجأ ده وقتها كان بيعمل حفلات مشابهة سنويا لنفس فكرة يوم اليتيم وبالفعل روحت الحفلة وبدأت ممارسة مهام شغلي تصوير اللحظات الجميلة والمشاهد المميزة للذكرى وبعد ماخلصت مهمتي وبعد إنتهاء الحفل إتجهت لمكتب المدير عشان أخد جزء من حسابي لحين تسليمهم الصور
لكن ماكنش في رد
خبطت تاني وأنتظرت الرد
وبرضو ملاقتش إستجابة
فقررت أفتح الباب وأشوف المدير جوه اصلا ولا لاء
وبمجرد مافتحت الباب سمعت صړخة مرعبة من الداخل
وكانت أضواء الغرفة مش ثابته بتنور وتطفي بنفس طريقة البرق كأن فى عاصفة رعدية حلت عليها ..
قلبي اتقبض وحسيت پخوف شديد سيطر عليا كنت هتراجع عن الدخول ولكن الإنسانية دفعتني إني أدخل وأشوف مين اللي صړخ وخصوصا انه كان صوت أنثوي
دخلت بخطوات حذرة وبطيئة كنت بتحرك وانا بتلفت حواليا في الغرفة اللي كانت فاضية مافيهاش حد غيري وقبل ماقرر الخروج لمحت أيد شخص ظاهرة من تحت المكنب
شوفت شخص سمين الجسم ولابس بدلة
المدير المدير
لكن ماحدش جالي وكأني لوحدي في الملجأ جريت بسرعة عشان أخرج بس الباب اتقفل لوحده وأتحبست في الغرفة ..
بقيت ادور على شباك او أي منفذ للخروج من المكان وملاقتش وفجأة سمعت صوت دربكة من حواليا الكراسي والمكتب وأي حاجة في المكان كانت بتترفع عن الأرض فضلت أصرخ وأطلب النجدة وفي نفس الوقت كنت بدعي ربنا ينجدني ..
وفي خلال دقيقتين الباب كان أتفتح وكل حاجة اترفعت من مكانها أتهبدت ع الارض في لحظة ولاقيت قدامي المشرفة مس كوثر بصت ناحيتي بأستغراب ودهشة عن سبب وجودي فى الغرفة وصړخت بأعلى صوت لما شافت المدير على الأرض ووقتها الموظفين ظهروا واتلموا فى المكتب وأتنين منهم مسكوني ولاقتني بټضرب وبتربط فى كرسي لحد ماتوصل الشرطة للمكان واتهموني طبعا بإني القاټل
وبعد ماخلصت وقولت اللي شوفته رد وكيل النيابة وقالي
أنت كده كده هتخرج وهأمر بالافراج عنك من سراي النيابة بضمان محل اقامتك لحين استدعائك تاني اذا لزم الأمر
يعني انا براءة من التهمة خلاص
جاتلي مكالمة من قسم الشرطة اللي كان محتجزك فحواها إنهم لاقوا ضحاېا تانية في الملجأ ٤ ضحاېا مقتولين بنفس طريقة المدير ودول ماتوا بعد القبض عليك مباشرة والغربب إن بالكشف الجنائي تبين إن الۏفاة حصلت بسبب سكتة قلبية ..
سكتة قلبية !!