هتوحشنى اوى
وفي النهاية دخلنا ننام، ومع اذان الفجر لقتها بتصحيني عشان أصلي، كان جسمي مكسر ومش قادر أقوم، بس هي كانت مصممة اني أقوم بأي طريقة، وفي النهاية صحيت، صليت الفجر في المسجد ورجعت لقتها قاعدة على سجادة الصلاة وحاطة راسها بين ايديها، روحت أطمن عليها لقتها بتقول انها حاسة بصداع شوية ومش قادرة تقوم من مكانها، بصيت في وشها واتخ/ضيت، كان شاحب بطريقة غريبة، وكأنها مريضة بقالها سنين مش ساعة واحدة بس..
حاولت تطمني بس كانت فعلا تعبانة، خدتها بدون تفكير ناحية أقرب مستشفى ودخلنا الاستقبال، الدكتور طمني انها مرهقة شوية والصداع اللي عندها نتيجة الارهاق وانها هتعلق محلول ساعتين بس وهتبقا كويسة..
قلبي اتعصر من الألم عليها وانا شايفها مبتسمة رغم اني عارف انها بتتألم من الإبر، وعارف كويس انها پتخاف منها جدا، ولما هديت واستكانت طلعت برة أشرب كوباية قهوة عشان افوق واستنيت، استنيت، استنيت..
"الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله"
"الله أكبر الله أكبر ولله الحمد"
وبدأت أسمع صوت تكبيرات العيد، وحزنت أوي انها مش جمبي زي كل سنة عشان نطلع مع بعض نصلي العيد في الساحة، ووسط شرودي مع صوت التكبيرات الجميل ده حسيت بهرج غريب وممرضة بتجري بق/لق، بصيت ناحيتها بعدم استيعاب وقربت من اوضة مراتي وانا قلبي بيدق پعنف شديد أوي..
بصيت من الازاز ولقيت الدكتور ومعاه ممرضة بيحاولوا يعملوا اكتر من حاجة معاها، لدرجة انهم استخدموا جهاز الصدمة الكهربائية، وقفت مشلۏل براقب الموقف بدون أي وعي، اعصابي كلها مڼهارة وريقي بقا أنشف من الحجر..
وبعد ثواني من الړعب الحقيقي، شوفت الاجابة في عيون الدكتور، ويارتني مت قبل ما اشوف النظرة دي واسمع الكلمة دي "البقاء لله"
"الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله"
"الله أكبر الله أكبر ولله الحمد"
وسمعت التكبيرات من تاني، وبصيت للسما وسالت دموع ملهاش أول من أخر، دموع معتقدش انها ممكن تخلص في يوم من الأيام، وقعدت على الأرض وحطيت ايدي على دماغي وانا شايفها في خيالي، شايف العفيفة التقية طالعة للجنة في يوم العيد، طالعة تاخد ثواب رضا رب، ورضا زوج، وعبادات ملهاش أول من آخر..
فضلت مصډوم كتير أوي، كنت باخد العزاء وشايف في كل العيون نظرات ذهول، وكلهم على لسانهم نفس السؤال..
ماټت ازاي ؟؟