الصدمه بقلم مارى نبيل

غطت في نوم عميقا جلست على الفراش لتمسك بهاتفها لترى كم الساعة الان فلقد كانت في الرابعة فجرا وجدت مكالمتان لم ترد عليهم من جيمي لتشعر بالضجر كان بجانبها عندما تقلب على الفراش و وجدها مستيقظة على الفراش ليجلس بجانبها
بتعملي ايه يا ريم
نظر لهاتفها الذي في يدها ولم يعقب لتقول هى له مبرره
انا قمت ابص على الساعه وهنام تاني
لتنام بالفعل في صمت بعد أن أغلقت هاتفها ووضعته بجانبها....
استيقظت في صباح اليوم التالي لم تجده بجانبها أنها الساعه الثانية عشر ونصف لا تعلم كيف نامت كل هذا الوقت ولكنها في حقيقة الأمر في الأيام الماضية لم تكن تنام جيدا لربما تشتاق لادشعور الامان بوجوده حولها فمنذ أن عادت من عند عاصم  

ولكن يتذكرها لكل شئ أصبحت تلك الذكريات تؤرقها قامت من الفراش لتقف في الشرفة وتنظر لهذا المكان المخصص لسيارات لتفهم أنه غادر بسبب تحرك السيارة من مكانها...
توجهت لداخل الحجرة لتهاتف جيمي
صباح الخير يا جيمي
كيف حالكي صديقتي هل سأراكي اليوم
مش هينفع يا جيمي
وقصت له كل شئ بالتفصيل ليقول له
يجب أن تعتذري عزيزتي عن ما حدث
ما رضيش يسمعني
لا عليك يمكنك الان الاعتذار عما بدر منك في هدوء كما أنني في رأي أن تكوني مطيعة في هذان الاسبوعان ولتتركي لي أمر عملي معكي فسأذهب إليه واتكلم معه
لا اوعي تعمل كدا
أخبرتك لا عليكي بهذه الأمور فسيكون كل شئ على ما يرام فقط كوني جيدة و مطيعة له.
قاطعها طرق على باب الحجره
ثواني يا جيمي
دخلت أمينة وسألتها وهي تهاتف جيمي
صباح الخير يا مدام الاكل جاهز
صباح النور مش قادره اكل دلوقت
أكملت كلامها مع جيمي 
حاضر هعمل زي ما قلت لي
غادرت أمينة في هدوء وبعد عدة ساعات عاد فهد ليسأل عنها امينه
ما اكلتش من الصبح
كانت نايمه ولا ايه ليه محاولتيش معاها
مقدرتش كانت بتتكلم في تليفونها حسيت اني هبقى تقيله لو فضلت ازن عليها تاكل وهي بتتكلم
بتتكلم في موبايلها
ايوه يا بني فيها ايه يعني مالك مستغرب كدا ليه
كانت بتكلم مين متعرفيش
لا معرفش طبعا يا بني وانا مالي اركز ليه في مكالمتها
في حقيقة الأمر هي امرأة جادة لا تحب أن تصل كلام أو تسبب في مشاكل فهي سيدة صالحة و قورة وخادمة امينة بالمعني الحرفي للكلمة......
صعد فهد لها ليجدها تجلس في صمت ويبدو عليها الاكتئاب ليشاكسها
ازيك ياريم متعرفيش الاكل جاهز ولا لا لاني جعان
نظرت له بتوتر 
هشوفه حالا.
استني يا ريم....انتي مستنياني ارجع علشان تشوفي الاكل اتعمل ولا لا.
انا ... هشوفه حالا
نظر لها نظرة جانبية وهى تخرج من الحجرة نظرة عتاب بمعني أدق ثم التف متوجها لحجرة تغير الملابس ولكنه تذكر كلمات أمينة أنها كانت تكلم أحدهم في الهاتف ليمسك بهاتفها ويبحث به فيجد أن اخر مكالمة كانت مع جيمي وطالت مدتها لأكثر من ثلاثون دقيقة...
 نزلت ريم لتسأل امينه على الطعام لتعلم منها أنها قد انتهت من تحضيره وسيكون جاهزا للتقديم خلال دقائق
صعدت له لتجده في غرفة تغير الملابس لم تتكلم إلى أن خرج وقالت له
الاكل جاهز
 تمام انتي مفطرتيش ليه لحد دلوقت
حاسه اني شبعانه
تكلم ساخرا
ايه الاكل مع جيمي امبارح كان كتير
ابتلعت غصة في حلقها وقالت
لا بس انا فعلا مش قادره اكل.
هتتغدي معايا ولا ايه
اه هاكل معاك
رجع للخلف بطريقة مسرحية وانحنى أمامها لتتقدمه و عيناه تلمع بمكر لم تفهم سببا له الان
 بدءا في تناول طعامهم ولكنها لم تأكل شيئا تقريبا
مش بتاكلي ليه
باكل
هز رأسه بضيق ومن ثم 
كلي يا ريم
وضعت الطعام في فمها أمامه وابتسمت ابتسامة متكلفة 
باكل اهو
كان يتناول طعامه وعقله يتاكله التساؤلات
ففي