الصدمه بقلم مارى نبيل

أي شئ كانت تتحدث مع هذا المدعو جيمي وبأيةحق له يمسك بيدها امس أمامه...
والأهم الان كيف لها أن تسلم عليه بهذه الطريقة الغير لائقة.....
لاحظت هى هذا الوريد في عنقه الذي ينتفض پعنف لتبتلع غصة في حلقها ...
انتهت هى من طعامها و قامت أمامه بعد أن ترك ملعقته وبدأت في تجميع الاطباق وما أن لاحظت امينه ذلك لتبدء معها في تجميع الاطباق ولكنهم صدموا من كلمات فهد
امينه سيبي المدام تلم الأطباق و روحي انتي اتغدي
انا اتغديت شكرا.
وانا بقولك يا دادا سبيها تلم الاطباق
ابتلعت غصة في حلقها ونظرت له پحقد لم تستطيع اخفائه و هو نظر لها نظرة جانبية لم تفهم مغزاها بعد مغادرة امينه....

خلصي لم الاطباق واطلعي عايزك فوق في اودتنا
لا تعلم لم أنقبض قلبها كما أنه اكمل كلامه
متتاخريش وانجزي خمس دقايق وتبقي قدامي فوق
أنهت تجميع الاطباق بتوتر وصعدت له بالفعل كان يجلس على مقعدا بجانب الفراش كانت عيناه لا تنم عن الخير في حقيقة الأمر
ليشير لها في بأن تاتي لتقف أمامه
لم ترتاح لطريقته ولكنها متأكدة تماما أنها أن عصت إحدى أوامره ستكون العواقب وخيمة
اقتربت منه بالفعل ووقفت أمامه ليقول لها
ريم انتي بتكلمي جيمي بالتليفون
لا تعلم ماذا تقول في حقيقة الأمر ولكن لا يصح الا الصحيح من المؤكد لن تكذب عليه
لتقول له
اه بنتكلم
في ايه بتتكلمي معاه في ايه!
جيمي صديقي.
لا مفيش حاجه اسمها صداقه بين راجل غريب و واحده متجوزه الكلام دا مينفعش
كان صوته مرتفع نسبيا وهذا الوريد في عنقه ينم عن غضبه المكتوم
بس صدقني هو فعلا صديق بس
هز رأسه نافيا واستند بكوعيه على ركبتيه ليصبح أكثر اقترابا منها واكمل
 أدمعت عيناها ولم تجيب ليقول لها بصوت جاد لا يشوبه اي جدال
لو مش فاهمه الكلام قولى افهمك انا بطرق تانيه
هزت راسها بالايجاب
فاهمه يا فهد 
طيب وبعد ما فهمتي هتعملي ايه
لم تفهم سؤاله ليكمل هو 
هتسمعي الكلام بدل ما هتزعلي يا ريم
وقام واقفا مغادرا الحجره في صمت
شعرت بالاختناق يتملك منها أحقا يمنعها عن صديق عمرها لما هو متسلط احمق...
بدأت التساؤلات تدق عقلها لما والدتها لم تسأل عنها ولما لم تهتم بأمرها لقد كانت بين الحياة والمۏت ولم تهتم بأمرها ولم تاتي لزيارتها وها هو الصديق الوحيد لها يمنعها زوجها عنه ....
بكت بقوة اثر كل ما يحدث لها وتمنت أنها لم تتذكر شيئا فالحياة كانت مع فهد رائعة قبل تذكرها لكل شئ فلقد كان مثاليا أما الآن فهو عاد ليظهر وجهه الجاد المخيف....
كانت الساعة العاشرة والنصف مساءا عندما قررت الوقوف في الشرفة متأملة الحديقة المزروعة بتنسيق رائع للزهور ووسطها مصابيح مضيئة.
ولكنها نظرت للسماء وقالت بصوت باكي
يارب محتاجه هدنه شويه تعبت.... انا بحبه بس مش قادره انسى اللى حصل مني ومنه كل ما بشوفه كل ما افتكر كل حاجه حصلت كل غلطه غلطتها.......و افتكر قسوته معايا...
وبكت بصوت مسموع يصل لهذا الذي يقف على باب الشرفة ويسمع لها
رق قلبه لها واقترب منها ووضع يده على كتفها و همس بأذنها
بس انا بقى لما بشوفك مش بفتكر غير اني بحبك ومش عايز اعيش من غيرك بفتكر البنوته الصغيره ام ضفاير
امسك بكتفها ولفها لتكون ناظرة إليه
بصي يا ريم انا بحبك اوي ونفسي تنسي كل اللى فات ونبقى سوا ربنا سمح بفرصه تانيه لينا...
وانت بقى سامح بفرصه تانيه بطريقتك دي
رفع إحدى حاجبيه 
طريقة ايه يا ريم
الغيره الزياده والتحكم والټهديد انت هددتني وحبسني يا فهد انت متخيل أن كدا ممكن يكون في فرصه فعلا.
ريم راجل غيري كان قټلك انتي سيباني و واقفه مع واحد في الشارع وكنتي بتحضنيه انتي متخيله أن لو واحد غيري كان هيعدي اللى انت عملتيه دا كدا صدقيني كنتي تتقتلي