هل كان حصان طورواده حقيقى ام مجرد خرافه؟

هل كان حصان طروادة حقيقي ام مجرد خرافة 
هل تعلم أن قصتهم تأتي من الأساطير والنصوص القديمة
حصان طروادة أحد أكثر القطع الأثرية شهرة في الأساطير اليونانية مذكور بشكل رئيسي في أنيد لفيرجل وفي أعمال هومروس مثل إلياذة وإن كان بشكل غير مباشر. هذه القصة التي
تمزج بين عناصر الواقع والخيال أسرت خيال الأجيال لمئات السنين ووقفت رمزا للخداع الاستراتيجي. 
وقد قدمت في مسرحيات وبرامج وافلام عن هذه القصة الاسطورية في كل مجالات وفقا للأسطورة قرب نهاية الحصار الذي دام عقد من الزمن بعد عجزهم عن احتلالها لفترة 10 سنوات على طروادة وقد قام اليونانيون ببناء حصان خشبي ضخم. قدموها كهدية لهم لضمان رحلة آمنة للعودة إلى الوطن لكن في الواقع كان الحصان يخفي جنود مسلحين في الداخل. الطرواديون يعتقدون أن اليونانيين قد استسلموا ورحلوا فجلبوا الحصان داخل أسوار المدينة كجائزة النصر. أثناء الليل نزل المحاربون اليونانيون من الحصان وفتحوا أبواب المدينة لأصحابهم ودمروا طروادة من الداخل.

الواقع وراء الأسطورة أكثر مراوغة. لا يوجد دليل أثري يؤكد وجود حصان خشبي حرفي كما هو موضح في القصائد الملحمية. الا ان بعض المؤرخين يقترحون أنها ربما كانت استعارة أو مفارقة
تاريخية شعرية. على سبيل المثال تم ڼصب نظرية أن الحصان يمكن أن يشير إلى نوع من آلات الحصار يستخدمها اليونانيون لاختراق جدران طروادة أو حتى رمز نجمي يمثل كوكبة الحصان.
بالإضافة إلى ذلك كانت مدينة طروادة موجودة بالفعل وتم تحديدها كموقع أثري لهيسارليك في تركيا. كشفت الحفريات في هذا الموقع عن عدة طبقات من الأطلال التي تشير إلى تاريخ طويل من المستوطنات والدمار والتي يمكن أن ترتبط بحسابات حروب طروادة الموصوفة في النصوص القديمة. ومع ذلك فإن إسناد أسطورة الحصان مباشرة إلى حدث معين في هذا التاريخ يظل تخمينا.
باختصار في حين أن حصان طروادة كشيء حقيقي لا يفتقر إلى دليل يدعم وجوده فإن قصته تقف كرمز قوي للمكر والخداع كسلاح لټدمير العدو من الداخل والتفاعلات المعقدة بين الأسطورة والواقع. على مر القرون ألهمت هذه الاسطورة العديد من التفسيرات والتكيفات مما يعكس الانبهار المستمر بهذا اللغز القديم.