الصدمه بقلم مارى نبيل

فيها
انا مش قصدي كل دا كل الفكره أننا كبرنا سوا
معلش يعني ايه كبرتي معاه دا ....مش راجل هو ولا اختك في الرضاعه....
اخذ نفسا عميقا وأكمل
و بعدين عايز افهم بقى هو انا عملت لك ايه يا ريم جايبك في قصر ومعاكي واحده بتعمل لك أكلك واكلى عملت لك ايه
هددتني ولو كنت ما وافقتش اجي معاك ....كنت هتعمل فيه ايه هاه ....
نظر لها وبعيون صادقه قال
ولا كنت هعمل لك حاجه مقدرش اذيكي يا ريم
بس انت اذيتني قبل كدا يا فهد
لا انت اللى اذيتي نفسك باھانتك ليا....
أدارت وجهها وهمت أن تغادر الشرفة ليمسك بكتفها و
مخلصتش كلامي معاكي كل دا ليه....

لاني طلبت منك هدنه لعقلي وقلبي وانت ما سمحتش بكده يا فهد عارف ليه لانك متملك....
سحبت يدها وغادرت من أمامه ليوقفها صوته
انا جوزك يا ريم ومن حقي تكوني معايا ولما سمحت لك تسبيني عملتي ايه ....
عملت ايه يعني انا مش ذنبي انك انسان تفكيرك رجعي و....
كادت أن تكمل كلماتها الغير مدروسه لتتحول عيناه لتمتلئ بنظرات غاضبه قد ټحرقها الان
ليقترب منها و هو واضعا يده في طيب بنطاله و قال
ايه رجعي و ايه كملي كلامك.... 
شعرت بالقلق من شكله الغاضب لتعود للخلف بتوتر ليمسكها من كتفها وسحبها له وهمس بأذنها
متخلف مش كدا ....
نظر في عيناها وهز رأسه نافيا
لا انا مش متخلف انا مچنون بحبك .... مچنون بغيرتي عليكي ...انا اي حد هيقرب منك همسحه من على وش الدنيا انتي حبيبتي اللى حلمت بيها طول حياتي واللى عمري ما هسمح لبني آدم على وش الأرض أنه يلمسها أو يخدها مني......
لمعت عيناها عشقا بسبب كلماته النابعة من قلبه ولكنها قالت
بس انت بتيجي عليا انا احيانا
هز رأسه نافيا وهو ينظر لعيناها
مقدرش اجي عليكي ابدا.....
لتبتسم وتسحب كتفها من أصابعه لتلمس ذقنه النامية وهى تنظر لعيناه بعشق اذاب كل الجليد بينهم
ليحملها و.....يسكت القلم عن الكلام الغير مباح......
لا تعلم كم من الوقت مر و هى نائمة ولكن على ما يبدو انها نامت كثيرا
اعتدلت في جلستها لتمسك بهاتفها لتجد الساعة تدق الواحدة والنصف أي أنه اقترب ميعاد عودته قامت من الفراش سريعا وهرولت لامينة تسألها هل أعدت طعاما لفهد ام لا لتعلم أنها قد انتهت من أعداد وجبة الغداء ...
نظرت للساعة في يدها وصعدت لغرفتها غيرت ملابسها ووقفت في الشرفة تنتظره ولكنها انتبهت لهاتفها الذي يأتيه مكالمة هاتفية 
لتذهب وتمسك بهاتفها أنه جيمي.....
انتبهت لباب الحجرة الذي يفتحه فهد أنها الثانية إذن ميعاد عودته لينظر فهد بأعين ضيقة لها وهى ممسكة بهاتفها
 انا مردتش عليه
اعطاها هاتفها 
ردي عليه وافتحي مكبر الصوت
نعم
اعملي اللى بقولك عليه
ردت عليه بالفعل
الو ازيك يا جيمي.
كيف حالكي عزيزتي كيف حالكي مع زوجك
نظرت له لتجده يرفع إحدى حاجبيها باستنكار واضعا يده في خصره بطريقة متحفزة 
بخير يا جيمي
حسنا هل فعلتي كما اتفقنا....
نظرت له بتوتر ليشير لها بأن تكمل كلامها معه...
انا .... 
ماذا بكي انا اسالك سؤال واضح هل فعلتي كما اتفقت معكي ام لا
وقبل أن تجيب عليه
حسنا اغلقي معي الان فأعتقد أن أحد افراد خدمة الغرف يطرقون باب الغرفة..... سأتحدث اليكي لاحقا...
واغلق معها لتنظر له بتوجس فهو ينظر لها بأعين ضيقة متسائلا دون أن ينطق بكلمة وفي حقيقة الأمر هى كانت تشعر بالقلق من هيئته المتوعدة أن لم تجيب عليه وخاصتا أنها لن تنسى ابدا يوم أحضرها من المطار اخذا اياها من والدها لتدمع عيناها لهذه الذكرى البائسة تذكرت صوت ابيها وقتها وهو يقول له بيت طاعه ايه يا بني
عبس بوجهه لملاحظته لدموعها ورفع إحدى حاجبيها نفورا من موقفها وقال بصوت جاد لا يقبل النقاش أو عدم التنفيذ...
توقفي بكا و تفهميني العيل الملزق دا يقصد ايه بكلامه...
قالت باختصار وبصوت مهزوز
خاېفه اقولك متصدقش
قولي وبلاش مقدمات
كان قايل لي اني اعتذر لك واسمع كلامك بس