الصدمه بقلم مارى نبيل

كدا
ضاقت عيناه مجددا وتسأل 
ليه ناوي على ايه الواد دا ما هو مش معقول الحليوه اللى اتحداني ومسك ايد مراتي قدامي بقى في لحظه يتمنى لي الرضا ...
لا بس هو عرف كل اللى حصل بينا
امسكها من معصمها وتسأل 
دا اللى هو ازاى اصلا تحكي لراجل غريب تفاصيل حياتك مع جوزك
دا صديق مش اكتر صدقني
هز رأسه مجاريا إياها على غير اقتناع
هعديها بمزاجي يا ريم بس قسما عظما لو حسيت أن في اي حاجه في الحوار مش مظبوطه مش هعملك انتي حاجه بس صدقيني صحبك دا مش هتعرفي له طريق هخفيه من على وش الأرض....
هتقتله!!!
ضحك بغرور
لا يا حلوى انا ظابط مش قتال قټله

وهمس بأذنها
هلبسهولك حبة قضايا محترمه وكلهم على حق مش هخليه يشوف بلده تاني ابدا..... وطبعا مش هيشوفك بردوا تاني ابدا...
فتحت فاها وقالت دون انتباه
انت فعلا زي ما هو قال عنك عندك نفوذ وغير متوقع....
علشان كدا بقى قالك اسمعي كلامه
اكيدا لا
حلو يبقى ايه بقى اللى في دماغه
ألقت كل مخاوفها جانبا وقالت بصوت مخټنق
انت مش حاسس انك مزودها معايا اوي اسلوب التحقيق والټهديد اللى طول الوقت يا ريت ما كنتش افتكرت على الأقل كنت هتفضل مستخبي ورا قناع الحنيه اللى انت كنت لابسه طول الوقت
وبكت بحزن ليبتلع غصة في حلقه وقال
قناع لا انا مكنتش لابس قناع يا ريم انا كنت كدا معاكي طول الوقت المره الوحيده اللى قسيت عليكي فيها كانت لما اهنتي رجولتي وبعدها رجعت حنين عليكي تاني أنا فديتك بروحي وكنت مستعد اموت بس انقذك انا مع اول دمعه واسف ليكي قبل ما ترمي نفسك تحت العربيه انا كنت سامحتك ورميت ورايا كل اللى انتي عملتيه بس انتي بقى مش شايفه كل دا ولا عمرك هتشوفيه
صح انت صح انا مش عارفه اشوف ولا افتكر غير الۏحش اللى بينا يبقى سيبني بقى ولو على مكتب العقارات خده انا مش عايزاه كدا كدا انا قافله المكتب بقى لى تلت ايام وعطيت اجازه لكل الشغالين فيه....
هو انتي شايفه أن اللى يربطني بيكي بس مكتب العقارات يا ريم
مقولتش كدا بس مش عايزه يبقى في حاجه ربطاني
صح إلى خلاكي تنزلى جنين في بطنك علشان ما يكونش في حاجه ربطاكي بيا اكيد يخليكي تقفلي مكتب عقارات وتضيعي حلمك بردوا علشان ما يكونش في رابط بينا بصي يا ريم واضح اني كنت غلطان لما تمسكت بيكي زياده عن اللزوم انتي متستهليش كل حبي ليكي انا هقولك كلمتين يا بنت الحلال
اخذ نفسا عميقا وأكمل
مكتب العقارات باسمك و انا هسيبك للابد بس بشرطين اولا تشغلي مكتب العقارات اللي فتحتهولك ثانيا تفضلي في بيت مدينه الشرطه واوعدك أن ورقة طلاقك هتكون عندك في اقرب وقت
رجع للخلف خطوتان 
خدي هدومك وارجعي بيت الشرطة تاني يا ريم انا فعلا مبقتش قادر اتحمل ذلي لنفسي علشان تفضلى جنبي كدا كفايه يلعن ابو الحب اللى يذل يا ريم....
وغادر تاركا إياها في صډمتها أحقا سيتركها أحقا سيطلقها!!!!!
ماذا حدث لما تريد الان الصړاخ به أن ينتظر أليس هذا ما كانت تسعى إليه ولكنها حقا لم تريد أن تتركه كل ما في الأمر انها تريد أن تأخذ قسطا من الراحة تعيد حساباتها ولكنه من رأيها الان انه قد حسم الأمر ....
غادرت القصر في صباح اليوم التالي بعد أن نزل فهد لعمله كما اتفقا عائدة للمنزل الصغير الذي طالما تشعر بالراحة به لقد جعل فهد إحدى السائقين تحت تصرفها وتلك السيارة التي اشتراها لها....
دخلت المنزل وعلى الرغم من حبها لهذا المنزل إلا انها تشعر أنها على وشك البكاء فهى الان وحيدة مجددا
اهل هذا حقا ما تريده أن تكون وحدها 
فوالدها توفى و والدتها لم تفكر قط في الاطمئنان عليها بعد الحاډث ولم تفكر في القدوم لها لرعايتها وفهد سيرسل لها ورقة طلاقها....
في حقيقة الأمر لا تعلم كيف وجدت الدموع طريقا على وجنتيها لقد أطلق صراحها دون سابق إنذار هل بمثل هذه السهولة يتخلى عنها ام أنها هى منذ البداية من حاولت أبعاده