الصدمه بقلم مارى نبيل

بكل الطرق ومن الواضح أنه سأم جفائها
نعم انها الحقيقة التي توصلت لها الان بقلب منقبضا نادما أنها هى من كانت تحاول أبعاده منذ البداية فلما الان هى نادمة
بدأ صوت بكائها يصل لأذنها لربما لأنها وحيدة الان اخذت نفسا عميقا ومسحت دموعها وتسأل عقلها بهدوء
هل لو عاد والدها وأصبحت والدتها كما عاهدتها يوما ام وسند وليس كما هى الان جافية غير مكترثة لامراها ....هل سوف يكون قلبها مرتاح لبعاد فهد
لا تعلم كيف أجاب قلبها بانقباض وكأنه يلعن غباء عقلها فهى تحبه منذ البداية ولا تعلم لما كان الرفض الدائم له حليفها...
أنها ستختار أن تكون معه رغم حبها لوالدها و تمنيها عودته يا ليتها لم تتصرف بحماقة منذ البداية معه يا ليتها عاتبته وعلمت بالحقيقة كاملة....

فاقت من شروطها على صوت الهاتف لتنظر أنه جيمي لترد علي المكالمة الهاتفية باكية مڼهارة....
ليسأل
ماذا بك
قصت عليه كل شئ ليشعر بالضيق لحالها
اتريدين أن نتقابل فلربما احاول تهدئتك.
ياريت
حسنا سأتي اليك
لا لا انا هاجي لك المطعم اللى بره المدينه
وصلت المطعم في حدود الثانية ظهرا لتجده ينتظرها
جلست أمامه بدون أن تنبت بكلمة ليقول لها بهدوء
انا اثق كل الثقة أنه لن يرسل لكي ورقة طلاقك
نظرت له آملة أن يحدث ما قال ولكنها لم تتكلم ليكمل كلامه
أرى أن الدور عليكي الان أن تبدأي انتي معه لقد سعى اليكي كثيرا وانتي ظلمتيه كثيرا جاء دورك لتصلحي ما افسدتي...
ازاي اعمل ايه
هل سوف تسمعي لي
اه
اذهبي له واخبريه انكي لن تريدي الطلاق
مقدرش
لما ألكرامتك
ايوه
واين كانت كرامته عندما كنتي طوال الوقت ټجرحي به اين كان كرامته عندما سامحك مع اول اعتذار لكي بعد أن اهنتي رجولته اين كانت كرامته عندما سمح لكي بترك المنزل فقط لتهدأي أتعلمين انتي حقا لا تستحقي حبه لكي
انا مش قادره افهمك يا جيمي انت بجد قايل انك تقابلني علشان تفضل تقولي كلام صعب
لا انا اواجهك بما اري و انا أريد امامي الان إنسانة متعجرفة حمقاء سوف تلقي بحبها جانبا فقط لاجل كبريائها
اخذت نفسا عميقا وقالت 
انا مش مغروره ولا زي ما بتقول بس هو
هو رجلا جيد وانتي لن تستطيعي الحياة بدونه
لاني ماليش حد
لا لم اقصد ذلك لاني تحبينه
عارفه بس مش قادره تسامحه على ضربه ليا
الغريب في الأمر أنه سامحك على كل ما فعلته به من جفاء لقتل جنين في احشائك لهروب واخيرا إهانتك له
أدمعت عيناها وقالت 
هحاول
حسنا اريد أن افهم منك لما لا تكلمين والدتك
وليه هى مش بتسال عني كل دا
اكيد مكنتش تعرف انك عملتي حاډثه
لا اعتقد انها زعلانه مني لاني انا سبب مۏت بابا
ما تلك التخارف التي تتفوهي بها الآن انا أثق أنها لم تكن تعلم بأمر الحاډثه لأنني عندما ذهبت للسؤال عنك قالت انكي لم تتحدثي لها يوما ولا تعرف عنك شيئا
طيب انا مكلمتهاش هى المفروض تسال عني هي امي
لا انتي من كان عليه السؤال عليها انت من كان يجب عليه الذهاب لها منذ متى وانتي بهذه الحماقة امسكي الهاتف الان وتحدثي لها
ومد هاتفه لها لتمسكه بأيدي مترددة ولكنه قال لها
افعلي ما اقول لكي لقد افسدتي كل الامور وحان الان أن تصاحي كل ما افسدتيه يا صديقتي
نظرت له ليأخذ منها الهاتف ويتصل بوالدتها ويعطيعها الهاتف لتنظر رد امها عليها....
سمعت صوت والدتها التي تنتظر مكالمة جيمي فهى على علم أنه سافر لابنتها 
ازيك يا جيمي طمني عليها
الو ازيك يا ماما
أدمعت عين امل وظلت صامتة عدة لحظات فهى لم تعلم بأمر الحاډثة وكانت تظن ابنتها قد تخلت عنها بعد مۏت ابيها...
ولكنها تكلمت اخيرا بصوت شبه باكي 
اخيرا افتكرتي أن ليكي ام
ارجوكي ما تظلمنيش
انا عملت حاډثه بعد مۏت بابا بيوم واحد وفضلت في غيبوبه اسبوع وقمت من الغيبوبه فاقده كل ذكرياتي ولا عارفه أن بابا ماټ ولا عارفه انتي فين وموبايلى انا وفهد ضاعوا مع الحاډثه.....
لقد كانت كلمات ريم لامها كالصاعقة
معقول يابنتي كل دا حصل انا كلمتك كتير اوي انتي